فليسقط الشعر-1
حسن إبراهيم حسن الأفندي
فليسقط الشعر الذى لا يطرح القضية
وليسقط الشعر الذى يغازل الغجرية
وليسقط الشعر الذى
كان النفاق للملوك من بنى أمية
وليسقط الخيال , تسقط الذاتية
والوصف والمديح والمرثية
وليسقط الشعر الذى ما انحاز للضحية
ولتسقط الأبيات إن ....
جاءت تعجُّ بالرمزية
تخاف أن تبوح بالهتاف ضد تلكمُ الوحشية
تخاف أن تقول لا ....
وألف لا يا سادة العصور فى ...
ما كان من قتلٍ ومن سادية
فليسقط الشعر الذى يهادن الرجعية
ما أسقطت تاريخنا , تبدّل الهوية
وليسقط الشعر الذي لم يمتدح ثوراتنا العربية
وليسقط الشعر الذي بارك الطغاة لم يمجد الرعية
فكلنا مسخٌ بلا جنسية
أبوابنا مفتوحة لكنها
حتما لغير من لسانه العربية
فنحن نعشق اليهود نعشق العبرية
إما منا بوشُ الفتى
وهْو الرجا , وهْو الندى
قد جاء للدنيا هدية
حماية للساقطين
ورحمة بالبائسين
يحمى جموع الخائفين
من كل ذى جدٍّ ودين
من كل من صان الشعوب اليعربية
أو قاد ركب الصامدين
أخا حمية
مدافعٌ لم يرتجفْ يوما ولم
يأبهْ لموتٍ أو لحبل المقصلة
ظل المثال الفذ يحكى عن بطولاتٍ أبية
قضّت مناما للعدا وارتاب رعديد الطوية
وهكذا حقا تكون المرجلة
حقا تكون المرجلة
حقا تكون المرجلة
يا فارسا يفدى الرعية
لا يوجد حالياً أي تعليق